ما نتحدث عنه هنا هو الأمل، أن نكون سببًا في التغيير
في طيات كل محنة منحة، والإدمان الجنسي ليس استثناءً. تَمُرُ لحظةٌ بُكلِ مُدمنٍ أو مُدمِنةٍ يجد فيها العواقب فادحة أو يتعاظم الألم إلى حدٍ يعترف به المُدمن بإفلات حياته من بين يديه بسبب سلوكه الجنسي. بالنسبة للمدمن فلا خيار آخر، لا خيار. الإدمان يتحكم، لذا لا نجد استجاباتٍ مُحايدة للرغبات الجنسية المفرطة.
يُثير كتاب «الخروج من العتمة» الحديث عن الجوانب المظلمة من حيواتنا الجنسية. فالإدمان الجنسي نفسه موضع جدال، على أن النقاش بشأنه انتقل من التشكيك في ماهية وجود المرض إلى كيفية وجوده، وأنواعه، وأسبابه. لذلك تكمن أهمية مفهوم (الإدمان الجنسي) أنه يهدي الناس تصنيفًا لفهم أنماط سلوكياتهم الجنسية المحيرة والمدمرة لحياتهم. وكون الحديث عن الإدمان الجنسي يلمس بعض من أفظع مخاوفنا البدائية، فإن ردود أفعالنا تجاهه تتضاعف. فعلى نقيض الكحوليات، يقبع الجنس في جوهر هوياتنا، ولفهم حيواتنا الجنسية بصور جديدة مختلفة ينبغي إحداث التحول في تصوراتنا عن أنفسنا.
كما يتضمن فصلًا كاملاً عن إدمان الجنس الإلكتروني.
إذا كنت مُدمنًا أو ترتاب في أمرك، وأتتك شجاعة مواجهة نفسك، فهذا الكتاب لك. وإذا كنت أحد أفراد عائلة أو شخصٌ معني بالأمر، فسيتطلب هذا الكتاب منك الشجاعة والصدق، لأنه يتحدث عنك أيضًا. أما لو كنت قارئًا يرى أهمية قراءة هذا الكتاب، لأي سبب، ينبغي عليك أن تكافح لتغيير مُعتقداتك وافتراضاتك حينما تُقبِلُ على تقدير دور مُجتمعنا في إحداثِ أوجاع المُدمنين.
ففي نهاية المطاف، ما نتحدث عنه هنا هو الأمل، فعندما يُدرِكُ القارئ ما يحدث في حياة المدمن، تنكسر العُزلة حقيقةً.
تيقن أن هذا الكتاب سيغير حياتك