يُقسم الكتاب إلى بابين؛ الباب الأول يعرض المشكلات الفكرية التي تمنع الأنوثة الحقيقية من التجلي، والتي بسببها تتولد ما أسميه “الأنوثة المزيفة”. في هذه الحالة، ترتدي المرأة أقنعة مختلفة تحجب بها أنوثتها بشكل غير واعٍ، مما يجعلها تعيش حالة من الفراغ النفسي والروحي. الوعي بوجود تلك الأقنعة يساعد كل امرأة على التحرر منها بوعي، لتتجلى أنوثتها الذاتية.
أما الباب الثاني، بإذن الله، فسيكون مخصصًا للحديث عن “الأنوثة الحقيقية”. سأتناول فيه بشكل مختصر مختلف الأطروحات النفسية والفلسفات المتعلقة بمفهوم الأنوثة. ثم سأنتقل للحديث عن سبل تحقيق الحالة الأنثوية من خلال إجادة الاتصال بها، مع التركيز على تحقيق سمات الأنوثة الداخلية والخارجية، بحيث تتناغم هذه الجوانب معًا بشكل يعكس توازنًا وجمالًا حقيقيًا.
وأخيرًا، سأخصص جزءًا بسيطًا للحديث عن كيفية تفعيل أدوار الأنوثة المختلفة في الحياة، مع توضيح كيف يمكن للحالة الأنثوية أن تنسج خيوطها لتؤدي كل دورٍ بانسجام وتوافق تام مع جوهرها الحقيقي