إن إعادة اختبار الصدمة
(أو ما يسمى بالتكرار القهري Repetition compulsion) ما هي إلا محاولة من العقل الباطن لإعادة الأمور التي لم يتم حلها أو التخلص منها حتى نتمكن من تصحيحها وإعادة تنظيم الأوضاع، وقد يكون هذا الدافع اللا واعي لتخفيف ما حدث في الماضي هو إحدى الآليات التي تعمل عندما تكرر العائلةُ مرة أخرى في الأجيال المتعاقبة نفسَ الصدمات التي لم يتم حلها.
لهذا من المهم استكشاف ثلاثة أجيال على الأقل من تاريخ الأسرة لفهم الآليات الكامنة وراء أنماط الصدمات التي يتعرض لها الفرد والمعاناة التي تتكرر.
يركز كتاب «هذا لم تبدأه انت» على توضيح الأنماط الأسرية الموروثة من خوف ومشاعر وسلوكيات، والتي اتبعناها لا شعوريًا وبدون قصد، واتبعنا كل ما يُبقي دورة المعاناة هذه حية من جيل لآخر، ثم سيتطرق إلى كيفية التخلص من هذا الأمر وإيقاف هذه الدورة وهذا التسلسل.