هل "الدين الإسلامي" له مفهوم محدد أم أنه تجربة شخصية إنسانية؟ ولماذا اختلف المسلمون في فهم هذا الدين؟
هل فهم الدين عملية علمية لها منهج علمي منضبط؟ وما هو هذا المنهج؟ ولماذا مع هذا ينحرف أحيانًا فهمنا لهذا الدين؟ وكيف نضمن أننا فهمناه بشكل صحيح؟ وهل هناك فهم واحد للدين أم أن دائرة الاحتمالات واسعة؟ ولمَ اتسعت فدخلت فيها اجتهادات وضاقت فخرجت منها شطحات وآراء؟
وهل هذه الخلافات هي"نسخ" من هذا الدين؟
هل نفهم القرآن بحَرْفية شديدة أم نتخلى عن الوقوف على الظواهر ونهتم بالمعاني والمقاصد؟
وهل مقاصد الدين واضحة نستطيع أن نتحاكم لها أم أن تصوراتنا عنها نسبية متأثرة بفلسفات وافدة دخيلة على هذا الدين؟
وهل لعامل الزمان تأثير على فهمنا له؟
وهل فهمنا للدين هو نفس فهمنا للقرآن، أم أن الدين أوسع من القرآن؟ وهل السنة مُكملة له أم هي تطبيقات بشرية يختلط فيها الديني بالدنيوي؟ وهل يمكن أن يجيب الدين في زماننا على أسئلة لم تكن مطروحة من قبل؟ وهل يستمر فهمنا للدين كما كان أم نحتاج لنسخة مُعدَّلة منه؟
هذه بعض الأسئلة التي خاض هذا الكتاب فيها في محاولة للإجابة عنها، قد نقترب فيها من طرح ناضج أو عرض لجهد سابق، وسواء أصبنا أم ابتعدنا، يكفينا أننا كنا نبحث عن الجواب بصدق، ونبذل غاية الوسع.
..........................
علاء عبد الحميد
درَسَ في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وحصَّل العلم على يد عدد من علماء مصر والشام، وتخصص في المذهب الحنفي وأصوله، مع اشتغال بعلم الحديث وأصول الدين.