"في تاريخ الأدبِ منذ نشأة العربيّةِ تقريبًا يوجد فنٌ عزيزٌ أسماه اللاحقون ""المعارك الأدبيّة"" وإحدى أهم وأشهر تلك المعارك الأدبيّة في القرن الماضي كانت معارك الرافعي مع نظرائه وأحدهم هو الأديب ""عباس محمود العقاد"
لا أحد يعرف على وجه التحديد ما الذي أدار رحى الحربِ بين الراحليْن لكننا نستطيع أن نعتبر أنفسنا محظوظين لأننا أتينا بعد رحيلهما لنستطيع أن نرى آثار معركتهما الأدبيّة ونستمتع بها. الكتابُ عدة مقالاتٍ أسماها الرافعي ""على السفود"" نقد فيها العقادَ نقدًا لاذعًا وصل –أحيانًا- إلى السباب المقذع، لكن النقاد يرون أن نقد الرافعي –مع شدته- كان علميًّا منصفًا منطقيًّا بل وأشاد به كثيرون. ويرى آخرون أن الرافعيَ كان يستطيع أن ينتقد العقاد وما كتبهُ بصورةٍ أفضل مع هجر القولِ الفاحش والهجاء القاسي، لكننا نرى أن كلَّ هذا ذهب أدراج الزمان وبقيَت لنا من الراحليْن آثارهما الأدبيّة فقط..