يترنح الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية أحيانًا طوال حياتهم كما لو كانوا يقودون سيارة بقوة 350 حصانًا دون فرامل. عادة ما يتصرفون بناءً على حافز اللحظة دون التفكير في الأمور بتمعنٍ واحتراس. نتيجة لذلك، قد تتأثر علاقاتهم ومسؤولياتهم. من الجانب العاطفي، يبدو المصابون باضطراب الشخصية الحدية مثل ضحايا الحروق، إنهم حساسون جدًا لأدنى تلميح عاطفي ومع ذلك يخافون جدًا من مشاعرهم إلى درجة أنهم يسعون إلى فعل أيّ شيء وكلّ شيء يقدرون عليه لتجنبها. إنهم يكافحون مع الفوضى المُستمرة في علاقاتهم مع الآخرين؛ كمشاعر الفراغ والوحدة واليأس؛ وشعور مشوش بكينونتهم وحقيقة أنفسهم وأيّ سبيل يسلكون في الحياة.
كتاب: دليل النجاة من اضطراب الشخصية الحدية . . . كل ما ينبغي أن تعرفه عن كيفية التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية
الكتاب من تأليف: أليكساندر إل تشابمان - كيم إل جراتز
ترجمة: عمار المصري
عدد الصفحات: 360 صفحة