- إن من أكثر الأمور إحباطا هو عدم اعتراف جزء كبير من مجتمع الصحة النفسية باضطراب الشخصية الحدية، وبالتالي عامة الناس، ووفقا لجمعية الطب النفسي الأمريكية (APA)، فإن معدل الإصابة باضطراب الشخصية الحدية يساوي تقريبا معدل الإصابة بالفصام والاضطراب ثنائي القطب معا.
إلا أن معظم من قابلناهم من مهنيين قد أقروا أن تدريبهم لم يجهزهم بشكل كاف لتشخيص وعلاج هذا الاضطراب الصعب، وبعضهم قد سمع محاضرة أو محاضرتين فقط حول هذا الموضوع.
أثبت تأليف هذا الكتاب أن هذا الأمر صعب من الناحية العاطفية بقدر صعوبته من الناحية الفكرية، ونأمل أن يثير كتابنا الاهتمام بمزيد من البحث، وأن يساعد الأطباء على تثقيف عملائهم، ويوفر الدعم والراحة، والأمل لكل من له قريب أو صديق مصاب باضطراب الشخصية الحدية. والأهم من ذلك كله نتمنى أن يساعدك ويساعد العديد مثلك في أن يخرجوا من قطار المشاعر الموجودين على متنه منذ أن دخل الشخص الحدي حياتك.