أيها المريض ...
عندما ترقد في فراش المرض وتنظر حولك فترى الآخرين يمرحون ويلعون، عندها قد تسأل نفسك: لماذا حبسني الله في فراش المرض وترى غيري أحرار؟ ولماذا منعني من فعل الخيرات بينما غيري يجتهد في الطاعات؟!!
وعندما تصيبك الحمى وتتألم من شدة الوجع، قد تسأل نفسك: لماذا خلق الله تعالى الأوجاع والأسقام؟ وما الحكمة من الأمراض والبلايا؟ ولماذا يمرض المؤمنون رغم أنهم لله طائعون؟ ولماذا يبتلى الطيبون رغم أنهم للطاعات فاعلون؟!!
وعندما تقضى الساعات في زيارة الأطباء، وتمر الأيام وأنت في فراش المرض، وتكون محبوسا بين جدران المستشفيات، عندها تسأل نفسك: ما الحكمة من وجودي هنا؟ ولماذا اختصني الله تعالى بهذا البلاء دون غيري من الناس؟!!!
وعندما تنفق مالك في زيارة الطبيب، وشراء الدواء، ومصاريف المستشفى، فتسأل نفسك: هل هناك ثواب لمن ينفق ماله في علاج المرض؟
وعندما تطول أيام المرض، وتزيد الأوجاع ويحتار الأطباء، فتسأل نفسك: كيف أكون من الصابرين؟ وكيف أتمسك بالأمل رغم شدة الألم؟ وما هو الجزاء الذي ينتظرني عند الله تعالى في الأخرة؟
الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها في كتاب تحفة الصابرين في فضائل المرضى والمصابين، رزقنا الله وإياكم العافية في الدنيا والأخرة، وجعلنا من الصابرين الشاكرين .