التستر على أعمق احتياجاتك العاطفية يحجب عنك التواصل الحقيقي مع الناس
«الوحشة» أمر مؤلم جدًا للطفل الذي يختبر هذا الشعور لدرجة أنه سيفعل كل ما هو ضروري لإجراء أي نوع من التواصل مع والديه. حيث يفتقر الأطفال المحرومين عاطفيًا إلى الدعم أو التواصل من الوالدين، ويتوقون إلى ترك الطفولة وراء ظهورهم. إنهم يرون أن أفضل حل هو أن يكبروا سريعًا ويصبحوا مكتفين بأنفسهم، فيصبح هؤلاء الأطفال أكفاء عقلاء أكثر مما يوحي بهم عمرهم الصغير ولكنهم وحيدون في أعماق نفوسهم.
بل قد يتعلم هؤلاء الأطفال أن يضعوا احتياجات الآخرين في المقام الأول كثمن يدفعونه لأخذ الإذن منهم في الدخول معهم في علاقة فيشرعون هم بدور مساعدة الناس وإقناعهم بأنهم لا يملكون إلا القليل من الاحتياجات العاطفية. ولسوء الحظ، هذا يميل إلى خلق المزيد من الشعور بالوحشة
هذا الكتاب لا يتهمك بالضعف او يضعك في دائرة العقوق بل هدفه فهم نفسك فهمًا عميقًا حتى تتعلم سبل الشفاء
الأطفال البالغين لأباء غير ناضجين عاطفيًّا
كيف نَشفى من الآباء المُعرِضين أو الجُفاة أو الذين لا يرون إلا أنفسهم؟