“لم أبدع شيئًا، لم أؤلف شيئًا”. هكذا يكتب يوزف روت في مقدمة روايته، ليؤكد لنا على أنه كان ملاحِظًا، مُدقِّقًا، حكَّاءً فهم مبكرًا أنه في هذا العالم هارب بلا نهاية.
ينجح فرانتس توندا الضابط النمساوي في الهروب من أسر الروس في الحرب العالمية الأولى. أمامه مغامرة مليئة بالمفارقات حيث الثورة الب
لشفية والحرب الأهلية الروسية، وتنقله بعد ذلك بين عدة مدن مثل موسكو، وباكو، وبرلين، وباريس. كل مدينة فيهم كانت محطة مؤقته يتأهب فيها للمغادرة – للهروب بلا نهاية، ليصوِّر أوروبا الهالكة في ذاك الوقت من عين الضائع في العالم.