يرجع الدافع وراء كتابة هذا العمل إلى أن ان غالبية المراجع العربية فى حدود علم الكاتب - عندما التزمت الترجمة الحرفية لما ورد بالدليل الأمريكي للمشتغلين بعلم النفس ودارت فى نطاق بنوده بشكل متصلب، جاءت عديمة الروح وجامدة المعنى وصعبة الفهم والهضم الفكرى لمحتواها، وخاصة لدى المعالجين النفسيين المبتدئين فكان لزاما سد هذه الثغرة المعرفية وذلك بتوفير دليل عملى يتسم بالوضوح والاحاطة واليسر مما يعطى البنود واللوائح المهنية الجامدة روحا ومعنى عند فهمها وتطبيقها قكان الحرص من هذا المنطق على توفير مرجع ودليل عملي، يستطيع المعالج النفسى الاقتداء والاهتداء به عند مزاولته لعمله الاكلينيكي، إذ يرتبط المسلك الشخصي والأخلاقي للمعالج النفسي ارتباطا وثيقا بمسلكه المهني فإذا سقط أحدهما انهار الآخر بالضرورة، وذلك لما تمثله هذه المهنة الإنسانية الراقية بصفة خاصة من تبجيل وتوفير وسمو.