على مدار هذا الكتاب تُقدم أمثلة عن كيفية استخدام مبادئ التهذيب الإيجابي بفاعلية في المنازل والمدارس. فبمجرد أن تفهم المبادئ؛ فإن فطرتك السليمة وحدسك سوف يمكنانك من تطبيقها في حياتك الخاصة. ويدعم آلاف الآباء والمعلمين بعضهم بعضًا في تعلم مفاهيم التهذيب الإيجابي, من خلال مجموعات دراسة الآباء و/أو المعلمين. في مجموعات الدراسة هذه، ليس هناك خبير، ومن حق الجميع مشاركة أخطائهم، وهكذا يساعد بعضهم بعضًا على التعلم. فجميعنا نعرف مدى سهولة أن نقدم حلولًا لمشكلات الآخرين؛ فعندئذٍ تصبح لدينا وجهات نظر، وموضوعية وأفكار إبداعية. أما مع مشكلاتنا الخاصة فقط، فإننا غالبًا ما نصبح متورطين عاطفيًّا, ونفقد المنظور الصحيح والفطرة السليمة. في مجموعات الدراسة، يتعلم الآباء والمعلمون أنهم ليسوا بمفردهم، وأنه ليس هناك إنسان كامل، وأن كل إنسان لديه مخاوف مشابهة. ورد الفعل الشائع الخاص بالآباء والمعلمين الذين يحضرون مجموعات الدراسة هو: "كم من المريح أن أعرف أنني لست الوحيد الذي يشعر بالإحباط!", فمن المريح أن نعرف أن هناك آخرين معنا في المركب نفسه.