أمومة واعية
El Maktaba
Sale price
100.00 EGP
Regular price
120.00 EGP
كنت أرى، منذ وعيت معنى الآية الكريمة: "الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم..." (النساء: 37)، أن الله كما فضل الرجل على المرأة في أمور، فضل المرأة على الرجل في أمور أخرى أهمها الأمومة، فهي من تحمل الذرية التي تعمر الأرض في رحمٍ لم يخلق للرجل مثله.
والأمومة مشاعر يغرسها الله في قلب كل امرأة أنجبت أم لم تنجب، فالحنان والعطاء والحب المتدفق بلا حدود وبلا مقابل صفات تتحلى بها معظم نساء العالم، إلا من قسى قلبها، فالأنثى بفطرتها تمارس الأمومة وتمنح فيض مشاعرها لدميتها وربما أخوتها أو أقاربها أو حتى جيرانها منذ نعومة أظفارها، قبل أن تصير أمًا بالفعل بزمن طويل.
لكن الأمومة الحقيقية شيء آخر يتجاوز المشاعر الوجدانية إلى أحاسيس جسدية ما أن يتحرك الجنين في رحم الأم، وتحوز اللقب الأثير. تسعة أشهر، وربما أقل، تحمل بداخلها كائنًا حيًا يمنحها في كل لحظة شعورًا رائعًا لا يمكن وصفه، ولا تشعر به إلا من جربته. يليها عامان من الرضاعة تخرج فيهما الأم وجنينها من علاقة لصيقة لا تنفصم إلا بالولادة، إلى علاقة لصيقة وثيقة من نوع آخر لا تنفصم أبدًا، تصبح أمًا لوليد هي بالنسبة له كل العالم. هي أول من يتعرف عليه في هذا العالم من صوت وملامح، وهي ذلك الجني الذي يلبي كل الأوامر ويحقق كل الأمنيات. ويهب الله لها صبرًا وقوة تتحمل بهما كل عناء، وتتضاءل أمام هذا الكائن الصغير، كل رغباتها وأحلامها وطموحاتها، وربما تنساها إلى الأبد. فالأم تظل أمًا مهما كبر أبناؤها.
تدخل بنا ريم صابوني هذا العالم، عالم الأنثى التي أصبحت أمًا "سواءً اختارت ذلك أم لا"، من باب تجربتها الشخصية: "جاء هذا الكائن الصغير بقدرات جبارة تقلب موازين حياتِك، وتشقلب كيانِك...". وتسأل عبر هذا الكتاب الرائع سؤالًا تجيب عليه في اتجاهات مختلفة طوال الكتاب: وهبني الله هذه النعمة، فماذا أنا فاعلة بها ولها؟ أرادت ريم أن تضع ما فعلته وما اكتسبته من خبرات من نصائح وقراءات ومن المحاولة والخطأ، بين يدي الأمهات العربيات، وكأنها إرشادات في كبسولة، خواطر ترى فيها كل أم شيئًا حدث معها أو لها: "قررت بعد مجيء طفلي أن أدرس مجددًا وأراجع قناعاتي، وأبحث لأكتشف مدى جهلي بأشياء كثيرة...".
في هذا الكتاب الصغير المدهش تضع ريم خلاصة تجربتها الحية وتطوف بنا في عالم جذاب ساحر، بلغة آسرة، ببساطة وبلا أي تعقيد. تشرح لنا كيف أن "الأمومة فطرة وغريزة غرسها الله في قلوب الإناث، لكن إن توقفت عند هذا الحد حدثت الكارثة!" ومن هنا يأتي عنوان كتابها "أمومة واعية: كوني أمًا عن سبق إصرار وتصميم". تأبى ريم إلا أن تبث هذا الوعي في كل أم، لم تضن بما تعلمته وقررت أن نشاركها في معرفتها وخبرتها حول الأمومة.
كتاب لا يُمل يحوي خواطر قصيرة، كثير منها تحت عنوان مميز، بأسلوب رشيق خفيف الظل ساخر أحيانًا، يجعلكِ متشوقة لقراءة ما تحته، مثل "الأمومة وأزمة الهوية"، "أمومة قبل الأوان"، "عزيزي هو"، "لستِ وحدكِ"، "الأم الأيقونة"، "سترونج إندبندنت وومن"، "وضعتها أنثى"، "أم الصبيان"، "أمومة إلى الأبد"، "سوبر ماما"... وغيرها.
تقدم لنا الكاتبة رغم صغر سنها خواطر ثاقبة ونصائح غالية، وكأنها عاشت مائة عام. إنه كتاب صغير لكنه يحمل معانٍ عميقة، ولا تمل قراءته. وأقول لكل من ستقرأه سواءً كانت أمًا أو ستكون تأكدي ستقضين مع هذا الكتاب وقتًا مفيدًا ممتعًا.
والأمومة مشاعر يغرسها الله في قلب كل امرأة أنجبت أم لم تنجب، فالحنان والعطاء والحب المتدفق بلا حدود وبلا مقابل صفات تتحلى بها معظم نساء العالم، إلا من قسى قلبها، فالأنثى بفطرتها تمارس الأمومة وتمنح فيض مشاعرها لدميتها وربما أخوتها أو أقاربها أو حتى جيرانها منذ نعومة أظفارها، قبل أن تصير أمًا بالفعل بزمن طويل.
لكن الأمومة الحقيقية شيء آخر يتجاوز المشاعر الوجدانية إلى أحاسيس جسدية ما أن يتحرك الجنين في رحم الأم، وتحوز اللقب الأثير. تسعة أشهر، وربما أقل، تحمل بداخلها كائنًا حيًا يمنحها في كل لحظة شعورًا رائعًا لا يمكن وصفه، ولا تشعر به إلا من جربته. يليها عامان من الرضاعة تخرج فيهما الأم وجنينها من علاقة لصيقة لا تنفصم إلا بالولادة، إلى علاقة لصيقة وثيقة من نوع آخر لا تنفصم أبدًا، تصبح أمًا لوليد هي بالنسبة له كل العالم. هي أول من يتعرف عليه في هذا العالم من صوت وملامح، وهي ذلك الجني الذي يلبي كل الأوامر ويحقق كل الأمنيات. ويهب الله لها صبرًا وقوة تتحمل بهما كل عناء، وتتضاءل أمام هذا الكائن الصغير، كل رغباتها وأحلامها وطموحاتها، وربما تنساها إلى الأبد. فالأم تظل أمًا مهما كبر أبناؤها.
تدخل بنا ريم صابوني هذا العالم، عالم الأنثى التي أصبحت أمًا "سواءً اختارت ذلك أم لا"، من باب تجربتها الشخصية: "جاء هذا الكائن الصغير بقدرات جبارة تقلب موازين حياتِك، وتشقلب كيانِك...". وتسأل عبر هذا الكتاب الرائع سؤالًا تجيب عليه في اتجاهات مختلفة طوال الكتاب: وهبني الله هذه النعمة، فماذا أنا فاعلة بها ولها؟ أرادت ريم أن تضع ما فعلته وما اكتسبته من خبرات من نصائح وقراءات ومن المحاولة والخطأ، بين يدي الأمهات العربيات، وكأنها إرشادات في كبسولة، خواطر ترى فيها كل أم شيئًا حدث معها أو لها: "قررت بعد مجيء طفلي أن أدرس مجددًا وأراجع قناعاتي، وأبحث لأكتشف مدى جهلي بأشياء كثيرة...".
في هذا الكتاب الصغير المدهش تضع ريم خلاصة تجربتها الحية وتطوف بنا في عالم جذاب ساحر، بلغة آسرة، ببساطة وبلا أي تعقيد. تشرح لنا كيف أن "الأمومة فطرة وغريزة غرسها الله في قلوب الإناث، لكن إن توقفت عند هذا الحد حدثت الكارثة!" ومن هنا يأتي عنوان كتابها "أمومة واعية: كوني أمًا عن سبق إصرار وتصميم". تأبى ريم إلا أن تبث هذا الوعي في كل أم، لم تضن بما تعلمته وقررت أن نشاركها في معرفتها وخبرتها حول الأمومة.
كتاب لا يُمل يحوي خواطر قصيرة، كثير منها تحت عنوان مميز، بأسلوب رشيق خفيف الظل ساخر أحيانًا، يجعلكِ متشوقة لقراءة ما تحته، مثل "الأمومة وأزمة الهوية"، "أمومة قبل الأوان"، "عزيزي هو"، "لستِ وحدكِ"، "الأم الأيقونة"، "سترونج إندبندنت وومن"، "وضعتها أنثى"، "أم الصبيان"، "أمومة إلى الأبد"، "سوبر ماما"... وغيرها.
تقدم لنا الكاتبة رغم صغر سنها خواطر ثاقبة ونصائح غالية، وكأنها عاشت مائة عام. إنه كتاب صغير لكنه يحمل معانٍ عميقة، ولا تمل قراءته. وأقول لكل من ستقرأه سواءً كانت أمًا أو ستكون تأكدي ستقضين مع هذا الكتاب وقتًا مفيدًا ممتعًا.