
"العقل وطريقة التفكير مفتاح الفرد لأبواب الشقاء وأبواب السعادة حسبما تكون الوجهة التي يفسر بها الأشياء والأحداث" من هذه الرؤية كانت انطلاقة النظرية المعرفية وما تحمله من النموذج المعرفي ثلاثي الأبعاد حيث تمثل الأفكار السبب الأساسي فيما يمر بالإنسان من مشاعر، وما يصدر عنه من سلوك؛ فعادةً ما يرتبط الفكر المشوّه ارتباطًا عكسيًّا بالصحة النفسية؛ وتقوم أخطاء التفكير بالدور الفاعل في التحيز المعرفي لعقل المريض النفسي نحو التفسيرات غير المنطقية؛ مما يتسبب في اضطراب المزاج ومن ثم اضطراب السلوك، وكانت الالتفاتة المحورية في تاريخ العلاج النفسي نحو الاتجاه إلى الكشف عن أخطاء التفكير لدى الشخص، والعمل على تعديل هذه الأخطاء وما وراءها من المعتقدات غير الواقعية، وبهذا التعديل يتم إكساب الفرد العقلية المنطقية المتمركزة على الحل بدلًا من العقلية المشوهة المتمركزة على المشكلة.